الأردن: السياسات الثقافية وتأثير الصناعات الابداعية على الاقتصاد، إلى أين؟؟

عمان في 30 نيسان 2014

الثقافة تنمية

اتسمالتعاونفيالمجالالثقافيبين الأردن والاتحاد الأوروبي بالحيوية في السنوات الأخيرة وذلك على الصعيدين الثنائي والإقليمي، حيث يموِّل  الاتحاد الأوروبي فعاليات ثقافية على المستوى المحلي بالإضافة إلى البحث في مقومات الصناعات الإبداعية في المملكة عبر سلسلة من الخطوات العملية التي ينفذها "اتحاد معاهد الثقافة الأوروبية - يونيك" في الأردن، تمثلت بنشر تقرير دعوة للعمل- الصناعات الإبداعية في الأردنفي أيلول 2013، بالإضافة إلى تنظيم ندوة بعنوان "خطوة نحو المستقبل- اردني مبدع"  ، تلاها إطلاق البوابة الإلكترونية  أردن مبدع ، وذلك لالقاء الضوء على مستقبل الاقتصاد الابداعي في الأردن وزيادة فرص التعاون بين العاملين في القطاع، كما لعب الأردن دورا حيويا في المشاريع الإقليمية التي استهدفت قطاعات محددة مثل التراث الاورومتوسطي ويوروميد السمعي البصري.

ومناجلمواصلة البناء على الاساسات التي تم ارسائها حتى الان، نظم برنامج ثقافة ميد اجتماعين ومناجلمواصلة البناء على الاساسات التي تم ارسائها حتى الان، نظم برنامج" ثقافة ميد" لقاءات تشاورية تمثلت في عقد طاولة مستديرة ضمت ممثلين عن وزارتي الثقافة والسياحة والآثار بالإضافة الى ممثل عن الاتحاد الأوروبي يوم 29 نيسان  في مقر الاتحاد الأوروبي في عمان2014، وأخرى ضمت شريحة واسعة من العاملين في قطاع الثقافة سواء كانوا أفرادا أو منظمات وهيئات عامة على حد سواء يوم 30 نيسان 2014 وذلك في المعهد الفرنسي.

كان الهدف من هذه المداولات هو الخروج بصورة عن أهم الأولويات التي يجب بدأ العمل عليها من أجل النهوض بالقطاع عبر تطوير خطط العمل اللازمة والعمل ضمن اطار شراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والعاملين منهم في قطاع الثقافة والصناعات الابداعية الخاصة والعامة والحكومة بدعم برنامج "ثقافة ميد" الإقليمي الممول من قبل الاتحاد الأوروبي.

هذا وعبر ممثلو الوزارتين المذكورتين آنفا  عن أهمية وجود استراتيجية وطنية للثقافة في الأردن بمشاركة جميع الأطراف والوزارات الأخرى ذات الشأن، حيث أن مفهوم الثقافة الواسع وتداخلها مع قطاعات أخرى مهمة كالإقتصاد، يشهد بأهميتها في دعم عجلة التنمية ورفدها بالكفاءات.

أما العاملون في القطاع فقد أكدوا على أهمية قيام وزارة الثقافة في لعب دور أكبر لدعم القطاع والتنسيق  بين الأطراف المعنية، كما استعرضوا أهم التحديات والمصاعب التي تعترض تقدم القطاع الثقافي نذكر منها التعليم، وتطبيق التشريعات المهمة مثل تلك الخاصة بالملكية الفكرية، وحماية مكانة الفنان والمبدع واحترام حريته في التعبير، كما أشاربعضهم  الى غياب توظيف الخيال الابداعي كما يجب والذي تكمن أهميته في محاولة ايجاد حلول ابداعية للمشاكل التي تعترض المجتمع بشكل عام. كما أوصى المشاركون بأهمية تفعيل دور الإعلام لنشر المفهوم الواسع للثقافة ولنشر الوعي بعدم حصر الثقافة بالفلكلور للحاق بركب العصر التكنولوجي والتعبير الفني الثقافي الأوسع الذي يقبل بالتعددية ويؤسس لمجتمع بعيد عن التطرف ومساهم في نهضة المملكة.

هذا ونظمت لقاءات مشابهة في تونس(شباط 2014) والمغرب (آذار 2014) في اطار المشاورات الهادفة الى اشراك جميع الأطراف المعنية في وضع وتنفيذ الخطط اللازمة.

البرنامج سيعمل ايضا على المساهمة في تنظيم فعاليات من شأنها دعم التنسيق بين المانحين في مجال الثقافة وتشجيع التشبيك على مستوى المنطقة.

"ثقافة ميد"  عبارة عن برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، بدأ العمل في شهر شباط الماضي بهدف تهيئة الطريق نحو تأسيس بيئة مؤسساتية واجتماعية داعمة للثقافة كمدخل نحو حرية التعبير والتنمية المستدامة.