بيان صحفي:ضمن برنامج ثقافة ميد الممول من الاتحاد الأوروبي: جلسات مشاورات مشتركة تبحث تطوير دور الثقافة في المجتمع الفلسطيني

عقد برنامج ""ثقافةميد" الممول من الاتحاد الأوروبي والذي اطلق منذ فترة قريبة، مشاورات مع ممثلين عن وزارة الثقافة الفلسطينية والوزارات الفلسطينية المعنية في 21 من أيار الجاري في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، ومع مجموعة كبيرة من الناشطين الثقافيين الفلسطينين في 22 أيار الجاري في مركز السلام في بيت لحم، حيث تهدف هذه المشاورات إلى تحديد المجالات ذات الأولوية ووضع خطط العمل المناسبة ليتم تنفيذها بالشراكة مع برنامج ""ثقافةميد" خلال فترته الممتدة لأربع سنوات. 

ينظر الفلسطينيون إلى الثقافة على أنها أداة "تحرير" و تثبيت للهوية الفلسطينية وذلك في مواجهة واقع الاحتلال المعقد كغياب قيام الدولة، والقيود المفروضة على حرية تنقل الفنانين الفلسطينيين والمنتوج الثقافي والجماهير، بالإضافة الى حالة تشرذم الأرض الفلسطينية والتي تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد الثقافي الفلسطيني.

ولمواجهة هذه التحديات لم يتوانى الاتحاد الأوروبي عن تمويل المبادرات الثقافية الوطنية والاقليمية في مجالات عدة مثل الرقص والموسيقى ومهرجانات الأفلام والانتاج المسرحي والمعارض الفنية والورشات التدريبية.. الخ، وذلك ضمن إطار برنامج المساعدات للشعب الفلسطيني، ولهذا يأتي برنامج ""ثقافةميد" ليبني على المبادرات السابقة والقائمة ويرتقي بالسياسات الثقافية في دول المنطقة نحو التنمية المستدامة.

هذا وصرحت أولغا غيبرت باوس، مسؤولة القسم الاجتماعي لدى ممثلية الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة أن"المشهد الثقافي الفلسطيني غني ومتنوع، والاتحاد الأوروبي يقوم منذ سنوات بدعم العديد من المبادرات والمشاريع الثقافية الفلسطينية حيث اننا نؤمن بأن الثقافة هي مقوم اجتماعي واقتصادي وسياسي، كما سنعمل من خلال هذا البرنامج الاقليمي مع وزارة الثقافة الفلسطينية لتطوير سياسات كفيلة بمواجهة التحديات، وعدم حصر الثقافة في مسألة الهوية فقط وأخذها الى أبعد من ذلك نحوالمساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني وازدهاره".

"ثقافةميد" هو عبارة عن برنامج إقليمي ممول من الاتحاد الأوروبي بدأ أعماله في شهر شباط الماضي بهدف تمهيد الطريق لإيجاد بيئة مؤسساتية واجتماعية من شأنها جعل الثقافة بمثابة عجلة القيادة نحو حرية التعبير والتنمية المستدامة، وذلك عبر تعزيز قدرات القطاعين العام والخاص باعتبارهما رافعة للتحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جنوب البحر الأبيض المتوسط. وسيسعى البرنامج في إطار مهمته الإقليمية إلى تطوير أنشطة وآليات ستعزّز التشبيك والتنسيق بين الجهات المانحة في مسألة الثقافة في المنطقة.