Skip to main content

Medculture

Group
public
10
 Members
142
 Discussions
20
 Library items
Share

Info

حول برنامج ثقافة ميد

Share

برنامج ثقافة ميد

ثقافة ميد Med Cultureهو عبارة عنبرنامج إقليمي مموّل من الاتحاد الأوروبي لمرافقة الدول الشريكة في جنوب المتوسط في مسيرتها لتطوير وتعزيزالسياسات والممارسات الثقافية المرتبطة بالقطاع الثقافي، وذلك لفترة تمتد لأربع سنوات (2014-2018). يعتمد البرنامج منهجاً استشارياًتشاركياً وهو يُنفذ بالاشتراك مع جهات فاعلة في المجتمع المدني ووزارات ومؤسسات معنية بالثقافةفي القطاعين العام والخاص وغيرهما من القطاعات ذات الصلة.

يقوم برنامج "ثقافة ميد"  بالإشراف على تصميم وتنفيذ أنشطة مبنية على الأولويات التي تم تحديدها إثر مشاورات واسعة النطاق مع السلطات الوطنية وجهات فاعلة من المجتمع المدني في الدول الشريكة،ومع منظمات دولية وبرامج إقليمية ممولة من الاتحاد الأوروبي.

أما الدول المعنية، فهي الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس وفلسطين وليبيا واسرائيل، باستثناء سوريا، حيث عُلّق التعاون حالياً حتى إشعار آخر من المفوضية الأوروبية.

يتمثّل هدف برنامج "ثقافة ميد" الأسمى بتمهيد الطريق نحو تهيئة بيئة مؤسسية واجتماعية من شأنها أن تعزز الثقافة كوسيلة لتحقيق حرية التعبير والتنمية المستدامة.

وبشكل أكثر تحديداً، يهدف البرنامج إلى:

1.تحسين الإدارة العامة (governance) لقطاع الثقافة، بما فيه تعزيز التعاون بين الوزارات وصياغة خطط عمل وطنية بشأن الثقافة وتحسين الهياكل التنظيمية بالتعاون مع النظراء (Peer to Peer)  العاملين في القطاع من جميع أنحاء المنطقة.

2.تعزيز التنمية المتبادلة للقدرات بين النظراء (Peer to Peer)  من مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص.

3.توسيع قاعدة المشاركة عبر إشراك أجيال شابة وتطوير نشاطات وجماهير في المناطق البعيدة والمهمشة في البلدان المعنية بالبرنامج وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة والعاملين في المجالات الثقافية في أنحاء المنطقة.

4.تعزيز تبادل المعلومات والوصول إليها ضمن المصادر المتوفرة على شبكةالإنترنت وتبادل أفضل الممارسات والوصول إليها من خلال موقع "ثقافة ميد" الإلكتروني

وهذا يعني أنّ أهداف برنامج "ثقافة ميد" تترجم على أرض الواقع عبر الأعمال التّالية:

·وضع خطط عمل وطنيّة للثقافة في أربع دول هي الأردن والمغرب ولبنان وفلسطين.

·وضع توجيهاتٍ لتحسين البنى المؤسساتيّة وتشجيع التّعاون بين الوزارات: يهدف هذا النّشاط تحديدًا إلى تحسين البيئة المؤسساتيّة لتحسين إدارة القطاع الثقافي في المنطقة.

·وضع التّوجيهات اللازمة وتشجيع المشاريع الريادية (pilot projects)التي من شأنها تحسين ظروف التعليم العالي والتدريب المهني في الفروع الثقافيّة والفنيّة، يشمل هذا النشاط  مصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين.

·تحديد الخطوات اللازمة لتوسيع قاعدة المشاركة وتشجيع الثقافة في المناطق البعيدة والمهمشة: يشمل هذا النّشاط كلّ الدّول المشاركة في البرنامج. ويتمثّل الهدف منه في استحداث نماذج من التّعاون/الشراكة تعالج قضايا مثل استقطاب مشاركةٍ أكبر في النشاطات الثقافيّة وانخراط الجمهور بشكلٍ عام والشباب بشكلٍ خاص. وسيعمل خصوصًا على معالجة الوضع في المناطق النّائية ودراسة كيفيّة تحسين الموارد والبنى التّحتيّة فيها. 

التّعاون وجمع الموارد والتشبيك: من الأمثلة الملموسة التي تندرج تحت هذا العنوان على المستوى الوطني نذكر دراسة جدوى "حاجة" عبّر عنها العاملون في القطاع الثقافي في الأردن ومصر متعلقة بتأسيس هيئة لمناصرة الثّقافة (lobbying) ودعم العاملين فيها وجمع الأموال (fundrsaising) لصالحها بالإضافة إلى تعزيز التعبير الفني والثقافي ومعالجة المشاكل الكامنة في صلب تنمية القطاع.

·تعزيز قدرات المناصرةوحشد التأييد من أجل الثقافة ووسائل ممارسة الضّغط (lobbying) : سوف يتمّ التصدي لهذه الأولويّة المهمة  على مستويين: 1) جمع البيانات ومشاركتها بهدف توفير المعلومات اللازمة لصياغة السياسات الثقافية، 2) تمكين العاملين في القطاع الثقافي عبر منحهم الأدوات اللازمة لحشد التأييد والمناصرة من أجل الثقافة. ومن الأمثلة الملموسة نذكر دعم جهود رسم الخريطة الثقافيّة في لبنان وتونس والجزائر باعتبارها الخطوة التّمهيديّة في اتّجاه تطوير السياسات الثقافيّة.  حيث تسمح البيانات المتوفرة بالقيام بتشخيص الوضع بشكلٍ مناسب وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى المزيد من التّحسين والتطوير، إلخ.

·تحسين السبل والأساليب المتبعة لخلق فرص العمل وتحسين وضع الفنانين وتعزيز ريادة الأعمال من زاوية تطوير قطاع الثقافة: تهدف الأنشطة الواقعة تحت هذا العنوان إلى تحديد الأدوات والسبل التي توظف في الأعمال التجارية (business tools)  والتي يمكن أن تضمن إدارة الموارد بفعاليّة وتشجيع المهن الثقافيّة والفنيّة بوصفها مهنًا حرّة. وتأتي هذه المقاربة من جهة القطاع الثقافي والمتعلّقة بتبني منهج التنمية المستدامة ردًّا على ارتفاع معدّلات البطالة في المنطقة، لا سيّما في صفوف الشباب والنساء.

·ورشتا عمل إقليميتان حول الإدارة والسياسات الثقافيّة. يهدف هذا النّشاط إلى ربط المجال الثقافي بغيره من القطاعات وفروع المعرفة، بما يشمل كافة التناقضات والتّحدّيات التي يمكن أن تتضمّنها هذه المقاربة.

·تعزيز مشاركة المعلومات ونشرها. وذلك يتضمّن تأسيس موقع إلكتروني يصمم خصيصًا لتوفير لمحةٍ عن القطاعات الثقافيّة في سبع دولٍ في جنوب المتوسّط. ويحتوي الموقع الإلكتروني على قواعد بيانات توفر معلومات موجزة عن القطاع الثقافي في كل بلد والموارد الإقليميّة والدّوليّة المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، الجهات المانحة والتّقارير والدراسات والمعاهدات والفرص الرّئيسة، وأفضل الممارسات والأخبار والقصص الصحفية والرسومات البيانية وغيرها من الرسوم التوضيحية الفنيّة التي تصف الوضع في الدّول المعنيّة وغيرها.

·إجراء دراسات بتكليف من "ثقافة ميد" تتناول موضوعات أساسيّة تمّ تحديدها في فترة المشاورات التي شملت أغلب دول المنطقة لتوفير المعلومات اللازمة لتصميم أنشطة محددة في مجال تعزيز القدرات ، علماً أنّ ثمّة أربع دراسات بالإجمال تم تكليف خبراء مختلفين بإجرائها كالآتي:

1.الأثر الاجتماعي والاقتصادي لمهرجان فاس للموسيقى الرّوحيّة في المغرب.

2.تقييم التّعليم العالي ونظام الشهادات في مجالات الفنون في ثلاث دولٍ هي لبنان والجزائر وفلسطين.

3.قضية التشغيل في قطاع الثقافة في أربع دول هي مصر وتونس والمغرب وفلسطين.

4.التعليم العالي والتعلم مدى الحياة في ما يخص الإدارة والسياسات الثقافيّة في ستّ دول هي الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس.

ما هي الأدوات والمنهجيات التي ستساهم في ترجمة كلّ هذا على أرض الواقع؟

·النشاطات المشتركة بين النظراء العاملين في القطاع الثقافي (Peer to Peer)   التي تعتبر شكلًا متقدّمًا من تعزيز القدرات والتي تشمل  الذين ينتمون إلى مجالات خبرة مماثلة في القطاع من أجل مناقشة واقتراح الحلول العمليّة والمساهمة بها ضمن مواضيع تتقاطع في المنطقة حيث يقوم الجانب "الوطني" بتغذية الجانب "الإقليمي" والعكس، وحيث تكون الأدوار موزّعة بين السّلطات والعاملين في القطاع الثقافي في المجتمع المدني. 

·ورش عمل تقوم على استشراف/ تصور المستقبل تجمع ما بين التخطيط الاستراتيجي وتقييم الحاجات والإدارة التي تستغل الموارد المتاحة بأفضل وجه وغيرها من نواحي إدارة المشاريع لاستحداث رؤية مشتركة لتحفيز التغيير وإنشاء طريق مدروس نحو المستقبل. 

·الدعوات المفتوحة. سيتمكن العاملون في القطاع الثقافي من المشاركة في نشاطات "ثقافة ميد" ومن ضمنها النشاطات المشتركة بين النظراء العاملين في القطاع الثقافي عبر الدّعوات المفتوحة التي تتيح الفرصة للمشاركة في أنشطة مبنية حسب الأولويات والاحتياجات في المنطقة والمؤتمرات الإقليميّة التي ينظمها البرنامج.

·ويكي- الثقافة Wiki Culture وهي أداة توضع في خدمة العاملين في القطاع الثقافيّ الذين يبحثون عن أساليب عمل بسيطة وسهلة البلوغ وعمليّة، في مجالات الإدارة الثقافيّة، مفصّلة خطوة خطوة. كما سوف يُدعى العاملون في القطاع الثقافي أيضًا إلى المساهمة في القيام بتعديلات وإضافات واقتراحات لتحسين المحتوى. إنها أداة تشجّع التّعلّم المتبادل وحس تملّك أهداف برنامج "ثقافة ميد" وأعماله.

·المؤتمرات الإقليميّة: هي فعاليات كبيرة لربط الشبكات وتبادل الأفكار حول الجوانب المتعددة لتطوير قطاع الثقافة حيث يتمّ إطلاع المشاركين على دراسات حالات متعلّقة بأفضل الممارسات في المنطقة.

كيف يمكن ضمان استمرار الحوار مع المعنيين والذي سيمكّن البرنامج من العمل وفقا للمستجدات في القطاع في البلدان المختلفة؟

يحرص برنامج "ثقافة ميد" على الحفاظ على مبدأ التشاور والإشراك في أنشطته طوال فترة تنفيذه بدعمٍ من نوعين من المنتديات :

مجموعات النقاش المركز الوطنية

عبر الجمع ما بين ممثلين للسلطات والمجتمع المدني والقطاع الخاص في كل بلد، يقدّر برنامج "ثقافة ميد" مساهمة كل من أعضاء هذه المجموعات ودور الوساطة الذي يلعبونه في تعزيز التبادل والفهم المشترك للألويات وأفضل الممارسات للتصدي لهذه الأولويات، ومن هنا تكمن أهمية مثل هذه المنتديات في تغذية هذا العمل الجاري وتحقيق نتائج ملموسة على المستويين الوطني والإقليمي.

مجموعة "هنا الشباب"

يعدّ إشراك الشباب العاملين في القطاع الثّقافي في الحوار ومن ثم في نشاطات برنامج "ثقافة ميد" ضروريًّا من أجل تّنمية وتأمين استدامة ما سيتمخض عن أعمال البرنامج والقطاع الثقافي على المدى الطويل. تشكّل مجموعة "هنا الشباب" محاولةً لتوجيه طاقة الابتكار لدى الشباب عبر تزويدهم بفرصة المشاركة في تصميم دورات تدريب مصممة بحسب حاجاتهم والتفاعل مع نظرائهم العاملين في القطاع الثقافي حول مسائل يمكن أن تساهم في نموّهم على الصّعيدين المهني والشخصي.