Skip to main content

News details

عاد 30 شابًا من قيادات المجتمع المدني من دول المشرق والمغرب العربي أدراجهم بعدما شاركوا في المخيّم التدريبي الأول لزملاء في حوار المتوسط وبعدما طوّروا أفكار مشاريعهم التي خضعت لفترة احتضان امتدت على أربع أشهر صاحبها دعم تقني  من فريق برنامج حوار المتوسط للحقوق والمساواة الأقليمي الممول من الاتحاد الأوروبي.عاد الفاعلون الشباب  ليعملوا بالتعاون مع مجتمعاتهم المحلية على  أحداث  التغيير سواء على أرض الواقع أو على مستوى السياسات العامة.

أطلق برنامج "زملاء في حوار المتوسط"  مبادراته البيئية الفريدة من نوعها في الأول من حزيران/يونيو 2020 وذلك ضمن إطار العمل المشترك الذي يتخذ عنوان "10 أيام من أجل المتوسط" على مستوى المنطقة ككل. بعدما تسلّح الشباب بما يلزمهم من دراية في تطوير المشاريع وإدارتها والتواصل في المخيم التدريبي، حدّدوا أربعة محاور عمل رئيسية هي تغيّر المناخ، والزراعة الإيكولوجية والغابات، والنفايات البلاستيكية، وتلوّث البحار لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة وتدابير حماية البيئة في 10 دول من  منطقة المتوسط هي لبنان ومصر وموريتانيا وتونس والمغرب وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة والجزائر والأردن وسوريا بالإضافة إلى الشتات السوري.

ولكي ينفّذ "زملاء في حوار المتوسط"  أفكارهم ويعملوا معًا من أجل منطقة المتوسط على مدى 30 يومًا في حزيران/يونيو 2020، اشترط المشروع أن 1- يُشركوا مجتمعاتهم المحلية 2- يُبرموا شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني ويسعوا لتمكينها 3- يحشدوا التأييد والمناصرة كلّ لقضيته سواء على المستوى الوطني أو العابر للحدود (أي أن يلتمسوا الدعم العام والحكومي ويؤثروا فيه). وقد تكللت جهود مؤسسات مجتمع مدني عدة بنجاح باهر بفضل حرصها على ضم مختلف شرائح المجتمع، ومنها حملة "بالدراجة أفضل" (Better by Bike) في مصر التي سعت إلى تعليم الشابات كيفية ركوب الدراجات الهوائية وحشد التأييد للمنافع البيئية والصحية لركوب الدراجات الهوائية. ومنها أيضًا اللجنة اللبنانية للبيئة والتنمية المستدامة (LCESD) التي عملت مع السلطات المحلية في حملتها لزيادة الوعي حول تلوث البحر المتوسط، كما وحملة "البحر إلنا" في غزة.

وقد أثبت النشاط البيئي أنّه يمكن حل الأزمات، وبالأخص تلك التي في منطقة المتوسط، عبر تجاوز الحدود الجغرافية والسياسية،  وأفضل مثال على ذلك هو  برنامج "إيكو تشايلد" (Eco Child) التعليمي البيئي الذي نظمه ثلاثة شبّان من تونس والجزائر وموريتانيا والأنشطة التي نُفّذت مع اللاجئين السوريين في تركيا والأردن.

في هذا الإطار، علّقت كريستينا برونيروفا، مديرة المهام للثقافة والمجتمع المدني في مديرية سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، برامج الجوار الجنوبي، قائلةً: "يركّز برنامجنا الإقليمي على جمع قادة مؤسسات المجتمع المدني الشباب من دول المغرب  والمشرق العربي باعتبارهم محفزين للتغيير في مجتمعاتهم المحلية، قادرين على تجاوز العراقيل المشتركة التي تواجهها دولهم في مجال السياسات العامة. في هذه الحالة، انصبّ تركيزنا على حل المشاكل البيئية. وقد تبادل شباب "زملاء في حوار المتوسط" خلال المخيم التدريبي تجاربهم في نشاط المجتمع المدني وتشاركوا مهاراتهم في حشد التأييد والمناصرة وعملوا على توطيد أواصر التعاون الإقليمي بينهم، ما من شأنه أن يمكّنهم من الوصول إلى أبرز صانعي السياسات سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الإقليمي".

محتوى ذو الصلة:

تابعونا على: فيس بوك، يوتيوب، تويتر، إنستغرام

Related topics

Civil Society
Climate change & disaster risks

Related countries

Worldwide